قالت امرأة اندونيسية – وهي تدرس في مركز من مراكز تحفيظ القران الكريم - كلاما يألم له كل غيور . وأتمنى لو تقرأه أو
تسمعه كل فتاة عربية . قالت المرأة الاندونيسية : نحن المسلمات غير العربيات كنا في بلداننا قبل أن نأتي إلى البلدان
العربية نحسب أن المرأة العربية المسلمة قدوة ومثل تحتذي به النساء المسلمات من غير العالم العربي , كنا ننظر للنساء
العربيات المسلمات , كما ينظرن هن إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الالتزام بتعاليم الإسلام ،
والتفقه بعلوم القرآن ،... لكننا لما جئنا إلى بلاد العرب صدمنا أية صدمة . لقد وجدنا اغلب النساء العربيات كأنهن من نساء
الغرب : فلا ثقافة في الدين ، ولا علم بالقرآن ، ولا حجاب ولا عباءة . سافرات . رؤوسهن كأسنمة البخت كما وصفهن رسول
الله صلى الله عليه وسلم . ثم تقول المرأة : نحن في اندونيسية – الرجال والنساء – إذا وجدنا حرفا عربيا مكتوبا ساقطا على
الأرض نرفعه ونقبله من شدة حبنا واحترامنا للغة القرآن الكريم ، أما عن احترامنا للمتحدثين بهذه اللغة وأهلها من قوم محمد
ومحمد من أنفسهم فشيء عظيم .
ثم تحذر هذه المرأة الاندونيسية المرأة العربية المسلمة إن استمرت تخل بإسلامها وتهجر قرآنها بأنها تسيء بذلك إلى
الإسلام فوق إساءتها لنفسها ، حيث ستكون مثلا سيئا لغير العربيات . إن المرأة في استراليا وأمريكا تقول : لو كان هذا
الدين دين حق لالتزمت به المرأة العربية ولما تخلت عنه .
هذا بعض ما قالته المرأة الاندونيسية ، فهل تعي الحريصات على الدنيا من فتياتنا ونسائنا ، الصارفات كثيرا من جهودهن
وأموالهن في الزينة والتبرج ، وتسقط أخبار دور الأزياء لكي لا يفوتهن زي جديد ، العاكفات على اللهو ، المزينات لغيرهن أن
يتمردن على دينهن ، الخالعات براقع الحياء ؟ لا يتحرجن من مخالطة الرجال في أجواء كل ما فيها مبعد عن الله . هل يعين ما
قالته هذه المرأة الاندونيسية ؟
يا سليلة خديجة الكبرى ويا بنت فاطمة الزهراء
لا تسمعي للذي ينزلك من عليائك ، ويفقدك المكانة التي أنزلك دينك فيها . إنهم يريدونك معولا يهدمون به الإسلام
ومجتمعات المسلمين باسم التحرر والتمدن ، ونبذ القديم والمساواة وما سواها من الكلمات التي تزين لك الأخذ بما يغضب
الله ورسوله .
لقد صانك الله وأنت بنت ، وكرمك وأنت زوجة ، وأوصى بك وأنت أم وجدة
لقد زينك الله بالحياء ، وجملك بالأدب ، وطهرك بالإسلام ،وحلاك بالتقوى ، وصفى قلبك بالورع . فعضي على دينك بالنواجذ
المصدر: منتديات ومواقع
0 التعليقات:
إرسال تعليق