اقتربت من أذنه وقلت: لا اله إلا الله.. قل: لا اله إلا الله.. الفتى لا يجيب.
قل:
لا اله إلا الله , انه سمعني بدأ يفيق وينظر إليّ.. المسكين يحاول بكل
جوارحه الدموع تسيل من عينيه.. وجهه يتغير إلى السواد.. قل: لا اله إلا
الله..قل: لا اله إلا الله..
بدأ
يتكلم بصوت مقطع: آه.. آه.. ألم شديد.. آه أريد مسكنا للألم بدأت أدافع
عبراتي وأتوسل إليه.. قل: لا اله إلا الله.. بدأ يحرك شفتيه.
فرِحت.. يا الهي سيقولها.. سينطقها الآن..
لكنه قال: ( I cant... I cant ) أين صديقتي أريد صديقتي.. لا أستطيع.. لا أستطيع.
الأم
تنظر و تبكي.. النبض يتناقص يتلاشى.. لم أتمالك نفسي أخذت أبكي بحرقة..
أمسكت بيده.. عاودت المحاولة: أرجوك قل: لا اله إلا الله.. لا أستطيع.. لا
أستطيع.
توقف
النبض.. انقلب وجه الفتى أسودا ثم مات.. انهارت الأم وارتمت على صدره
تصرخ.. رأيت هذا المنظر فلم أتمالك نفسي.. نسيت كل الأعراف الطبية انفجرت
صارخا بالأم: أنت المسؤولة.. أنت وأبوه.. ضيعتم الأمانة ضيعكم الله.. ضيعتم
الأمانة.. ضيعكم الله..
يقول الله تعالى: ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ).
من فوائد القصة: ـ
- على الإنسان ألا يغفل عن حقيقة الغاية التي خلق من أجلها وهي عبادة الله سبحانه وتعالى.
- الحذر كل الحذر من الإقامة في بلاد الكفر إن لم يكن هناك حاجة ومصلحة ضرورية
- الحرص والعناية بتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة إسلامية حتى يكونوا نافعين لأنفسهم وأهليهم ومجتمعاتهم.
- أن الإنسان يختم له بما كان متعلق به في الدنيا ( فمن عاش على شيء مات عليه ).
المصدر: ( كتاب هل تبحث عن وظيفة ) بتصرف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق